يسعى إنتر ميلان إلى مواصلة سطوته على اللقب القابع في خزائنه منذ خمسة مواسم وكل الدلائل تشير إلى إمكانية نجاحه بنسبة عالية نظراً للفوارق الكبيرة بينه وبين الفرق المنافسة له.
وكان إنتر ميلان الموسم الماضي في طريقه إلى حسم اللقب بفارق كبير عن اقرب منافسيه قبل أن يتعرض لفترة من عدم التوازن في شباط/فبراير الماضي نجح خلالها روما في تضييف الفارق عنه ولم تحسم هوية الفائز باللقب سوى في المرحلة الأخيرة.
ونجح انتر ميلان في الفوز على روما ايضا في نهائي الكأس قبل أن يحرز ثلاثية نادرة اثر تغلبه على بايرن ميونيخ الألماني 2-0 في نهائي دوري أبطال أوروبا. واللقب الأوروبي كان غاب عن خزائن النادي الايطالي العريق منذ العام 1965.
بيد أن الجهاز الفني شهد تغييراً هاماً برحيل البرتغالي القدير جوزيه مورينيو لتدريب ريال مدريد الاسباني، وقد حل مكانه الاسباني المحنك رافاييل بينيتيز الذي يملك سجلاً جيداً محلياً وأوروبياً بعد أن قاد فالنسيا إلى بطولة اسبانيا وكأس الاتحاد الأوروبي، وليفربول الانكليزي إلى دوري أبطال أوروبا وكأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة.
ويعتبر النقاد أن تركيز روما على الدوري المحلي الموسم الماضي بعد خروجه المبكر من أوروبا مستغلاً في الوقت ذاته انشغال إنتر ميلان في دوري الأبطال جعله يضيف الفارق في أواخر الموسم.
ولم ينشط إنتر ميلان كثيراً في سوق الانتقالات وتعاقد مع البرازيلي كوتينيو، في حين تخلى عن مهاجمه ماريو بالوتيللي لمصلحة مانشستر سيتي.
في المقابل، نفض كل من آي سي ميلان ويوفنتوس الغبار عنهما خصوصاً من ناحية الجهاز الفني. فقد تعاقد آي سي ميلان مع مدرب جديد هو ماسيميليانو اليغري خلفاً للبرازيلي ليوناردو بعد النتائج الجيدة التي حققها الأخير مع كالياري قبل موسمين.
وهي المرة الأولى منذ 20 عاماً التي يلجأ فيها آي سي ميلان إلى التعاقد مع مدرب من خارج النادي، علماً بأن الأخير كان اريغو ساكي الذي صنع أمجاد الفريق في الثمانينات بفضل الثلاثي الهولندي ماركو فان باستن ورود غوليت وفرانك رايكارد بالإضافة إلى قطب الدفاع فرانكو باريزي.
وتعاقد آي سي ميلان مع لاعب الوسط الغاني برينس بواتنغ الذي تألق في نهائيات كأس العالم، ويسعى حثيثاً إلى الحصول على خدمات السويدي زلاتان ايبراهيموفيتش من برشلونة الاسباني لتعزيز الجبهة الهجومية التي تضم فيليبو اينزاغي والبرازيلي الكسندر باتو ووماركو بورييلو والهولندي كلاس يان هونتيلار.
أما يوفنتوس فهو الأخر استعان خبرة المدرب لويجي دل نيري خلفاً لالبرتو زاكيروني الذي اشرف على الفريق مؤقتاً في القسم الثاني من الدوري الموسم الماضي.
ويعرف عن دل نيري بأنه نظامي صارم وهذا ما دفع بمسوؤلي نادي السيدة العجوز في الحصول على خدماته لإعادة النظام إلى البيت التوريني.
وكان يوفنتوس احتل المركز السابع في الدوري وسيكتفي بالمشاركة في مسابقة يوروبا ليغ.
وتخلى دل نيري عن ثلاثة لاعبين كانوا أساسيين الموسم الماضي وهم صانع ألعابه البرازيلي دييغو المنتقل إلى فولفسبورغ الألماني، ولاعب وسطه الدنماركي كريستيان بولسن المنضم إلى ليفربول، في حين رفض تجديد عقد قطب الدفاع فابيو كانافارو الذي تقدم في السن وانتقل إلى الأهلي الإماراتي.
في المقابل، ضم الجناح الصربي المتألق ميلوش كراسيتش من سسكا موسكو الروسي، واستعار ألبرتو اكويلاني من ليفربول.
ويسعى يوفنتوس أيضاً إلى التعاقد مع هداف الدوري الموسم الماضي مهاجم اودينيزي والمنتخب الايطالي انطونيو دي ناتالي بعد أن تأكد رحيل مهاجمه الفرنسي الآخر دافيد تريزيغيه.
أما روما، فضم المهاجم البرازيلي ادريانو ومن المتوقع ان يكون ابرز المنافسين على اللقب مرة جديدة.
ويفتتح الدوري الإيطالي بلقائي اودينيزي مع جنوى، وروما مع سيينا، يوم السبت، في حين يلتقي يوم الأحد باري مع يوفنتوس، وكييفو مع كاتانيا، وفيورنتينا مع نابولي، وآي سي ميلان مع ليتشي، وباليرمو مع كالياري، وبارما مع بريشيا، وسمبدوريا مع لاتسيو، في حين يلعب بولونيا مع إنتر ميلان يوم الاثنين كون الأخير سيخوض الجمعة لقاء كأس السوبر الأوروبي مع اتلتيكو مدريد الإسباني.